القاهرة - مباشر: بحث محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع جيليان كيجان وزيرة شؤون أفريقيا ببريطانيا وجاريث بايلي سفير بريطانيا بالقاهرة والوفد المرافق لهما، سبل دعم وتعزيز التعاون بين الشركات البريطانية مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري وكذا زيادة فرص الاستثمار على أرض مصر.
وتأتي زيارة الوفد للتعرف على التجربة المصرية والإجراءات التي اتخذها قطاع الكهرباء المصري في مجال خفض الانبعاثات، وذلك في إطار الإعداد لمؤتمر الأطراف COP27 المقرر عقده في نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ؛ وفقاً لبيان صحفي.
وأشاد شاكر في بداية اللقاء بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وبريطانيا في العديد من جوانب التعاون المختلفة بمختلف مجالات الكهرباء، إضافة إلى التعاون المثمر والبناء مع عدد من الشركات البريطانية في مشروعات القطاع على أرض مصر، معرباً عن رغبته في زيادة حجم هذا التعاون.
واستعرض الوزير الإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في تحقيقها، مؤكداً على الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون.
وأشار شاكر، إلى الخطوات الناجحة الذي اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين في تنفيذ ثلاث محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء في كل من بني سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال بكفاءة تصل إلى أكثر من 60% لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.
وأوضح الوزير، أن القطاع نجح في إضافة قدرات كهربائية إلى الشبكة الكهربائية، وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين في سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.
ونوه، باستراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، التي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42% بحلول عام 2035.
وأشار شاكر، إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة وتم تخصيص مساحات كبيرة من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحاً أن أطلس يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن إنتاجها من طاقتي الرياح والشمس.
وأضاف الوزير، أن القطاع اتخذ عدداً من الإجراءات الهامة للاستفادة من الإمكانات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقاً لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعاته، وأصبح للقطاع الخاص ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلي للدخول في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكد شاكر، أن التوسع في الطاقات المتجددة يساعد في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة والحفاظ على البيئة ويساعد أيضاً على ترشيد استهلاك الغاز الطبيعي لما لذلك من أثر كبير على المردود الاقتصادي.
وأشار الوزير، إلى أنه تم توقيع 16 مذكرة التفاهم مع عدد من الشركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الاخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولاً إلى إمكانية التصدير، مؤكداً على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال فضلاً عن رغبة العديد من الشركات العالمية التعاون مع جمهورية مصر العربية في هذا المجال لزيادة الاستثمار على أرضها.
وأشار الوزير، إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال تمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين حيث سيتم تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لما طرأ من مستجدات لزيادة نصيب مشاركة الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة منها.
وأكد شاكر، على الجهود التي تقوم بها مصر تكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، وحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، إضافة إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة في تحلية المياه حيث تم إعداد خطة استراتيجية لتحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة.
ولفت الوزير، إلى اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالربط الكهربائي مع دول الجوار، مشيراً إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان بالإضافة إلى مشروعات الربط مع السعودية وقبرص واليونان حتى تصبح مصر مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل حالياً على تحسين وتطوير شبكتي النقل والتوزيع، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم، بالإضافة إلى الشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة، والحد من الفقد الكهربائي في الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
من ناحيتها، أشادت جيليان كيجان وزيرة شؤون أفريقيا ببريطانيا بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة في كافة المجالات، إضافة إلى الإصلاحات التي نجحت مصر بصفة عامة في تحقيقها وبالإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء المصري في تحقيقها خلال الفترة الماضية.
وأكدت رغبة بلادها في زيادة حجم التعاون في العديد من المجالات وخاصة الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر حتى نصل إلى صفر انبعاثات.
كما أشادت بكافة الجهود التي قام بها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري وما حققته مصر في مجال مكافحة التغير المناخي حيث أصبحت دولة رائدة في المنطقة مما يشجع على نقل تلك الخبرات إلى الدول الأخرى بالمنطقة.
كما أكدت على أهمية استمرار التعاون وتبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة استعداداً لتنظيم مصر لفعاليات مؤتمر الأطراف COP 27 في مجالات الطاقات المتجددة، تحسين كفاءة الطاقة والبحوث والدراسات.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
ترشيحات
السيسي يؤكد اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة الممتدة التي تربطها بكوريا الجنوبية
قرار جمهوري بالموافقة على منحة فرنسية بشأن النقل الحضري بمصر
الضرائب: رابط للاستعلام عن القائمة السوداء للممولين بمنظومة الفاتورة الإلكترونية
الاتصالات المصرية تنفي إطلاق تطبيقات إلكترونية لمنح المواطنين قروضاً مالية